الموهوبون قدرات استثنائية

إن الاهتمام بالموهوبين نقلنا إلى الحلم الكبير في خوض غمار الإبداعات والاختراعات والانجازات ويعد الاستثمار في الموهوبين هو الاستثمار الأمثل للوصول إلى الغاية المنشودة في تحقق الطموحات فكريا وتنظيميا ومنهجيا مع فكرة البرامج الاثرائية فإن تأهيلهم وتنمية مواهبهم هو ما نحتاج إليه فعليا إذا كنا نأمل في تخرج دفعات من أصحاب القدرات الاستثنائية ليرتفعوا بهذا الوطن إلى ما يستحقه من قيمة وقامة موقعا ومكانة وما نريده له من رقي وازدهار . إن البرامج التربوية والتعلمية لست تكملة لجهود العناية بالموهوبين فحسب إنما هي ملمح أساسي لما ٌيجب أن يكون هذا التوجه عليه والحرص على عمله والبذل له فبدونه تظل كل ّالبرامج التي يتعلمها الموهوبون قاصرة عن بلوغ الهدف لكًي يكتشفوا عوالم أخرى لبلوغها وتطويرها كي تسطع بها شموس المواهب الإبداعية التي تسد الثغرات المعرفية بين مواكب الركب البشري الساعي لتقديم الموهبة في قالب إنمائي متفرد ، وعلى المجتمع النابه أن بادر إلى احتضان المخترعين من الجيل الذي يتسم بموهبته الإبداعية والاعتناء به بشكل خاص اجتماعيا وعلميا وتثقفيا وتربويا حتى يخرج علينا بفض طرحه الطموح الناهض بالوطن .

د. عبدالرحمن بن عبدالله المشيقح

عضو مجلس الشورى السابق
رئيس مجلس أمناء جامعة المستقبل